البرامج التعليمية المختلطة
تتوافق البرامج التعليمية المختلطة للمنظمة بصورة دائمة
مع السياسة الإقليمية أو الوطنية و/أو الأطر القانونية التي يتعين تنفيذها،
أو الاتفاقيات أو المعاهدات الأعلى مستوى التي يتعيّن على البلاد الانضمام إليها.
ويتمثل الغرض العام من هذه البرامج في تعزيز قدرات هؤلاء المهنيين المستهدفين
وتمكينهم من اكتساب كفاءات محددة، لتسهيل تنفيذ الأطر السياسية والقانونية وعمليات
صنع القرار، والتصدي في الوقت نفسه للتحديات على المستويين الإقليمي والمحلي.
إنّ هذه التدخلات القائمة على برامج تعليمية مختلطة هي نتيجة
تقييم أوّلي دقيق لاحتياجات التعلّم المشتركة لدى أصحاب المصلحة المتعددين وضمن
تخصصات متعددة بمشاركة الحكومات والمؤسسات المحلية والممارسين الميدانيين وممثلين
عن الجمهور المستهدف.
ويتيح هذا التقييم المفصّل تصميم منهج شامل يستهدف جمهور محدد.
وتوفّر البرامج التعليمية المختلطة فرصة التعلّم بشكل متواصل لمدّة تتراوح بين
أربعة وستة أشهر، استنادًا إلى نهج مختلط يشمل ما يلي:
• حلقة عمل عبر الإنترنت، حيث يتفاعل
المشاركون من خلال منصة التعلّم التعاوني، لتعلّم المفاهيم والمبادئ الأساسية،
والشروع في تحليل تشاركي للسياق القطري أو الإقليمي. ويندرج في المكوّن المرتبط
بشبكة الإنترنت الدعم الذي يوفّره المدرّبون للمتعلّمين من أجل توجيههم في تجربة
التعلّم هذه. ويتم تشجيع المشاركين على استخدام التعلّم بواسطة وسائل التواصل
الاجتماعي، من خلال المدوّنات وموسوعات wiki الحرّة والمناقشات واستكمال الفروض.
وتنطوي هذه البرامج أيضًا على معايير قياس الأداء والفروض لتقييم أداء المشاركين
وضمان استيفائهم الشروط اللازمة لحضور حلقات العمل المباشرة.
• واستنادًا إلى تقييم الأداء، عقب حلقة
العمل عبر الإنترنت، يحضر المشاركون الناجحون فقط حلقات العمل المباشرة.
ويتم تصميم حلقات العمل المباشرة استنادًا إلى نتائج الأنشطة عبر الإنترنت ويتمثل
الغرض العام في تمكين المشاركين من تطبيق الكفاءات المكتسبة خلال حلقات العمل عبر
الإنترنت، والعمل معًا على وضع خطط عمل واقعية على المستويين الوطني أو الإقليمي.
• وتستكمل البرامج التعليمية المختلطة بمرحلة
توجيهية تجري عبر شبكة الإنترنت. وخلال الفترة التوجيهية التي تتراوح مدتها
بين ثلاثة وستة أشهر، يتم تشجيع المتعلمين على تطبيق المهارات المكتسبة وتشارك
التحديات والشواغل والقضايا التي يوجهونها على المستوى القطري، مع سائر المشاركين
الموزّعين جغرافيًا. ويشار إلى ذلك بالدعم المتبادل فيما بين النظراء حيث يقوم
المدرّب بتوفير الإرشادات والتوجيهات والمشورة. وبالتالي، يتلقى المشاركون خلال
هذه المرحلة الدعم لتنفيذ خطط العمل التي وضعت خلال حلقات العمل المباشرة، ويحافظون
في الوقت عينه على التعاون والحوار مع سائر المشاركين.